الأربعاء، يوليو ١١، ٢٠٠٧

عماد غانم .. مصور بلا قدمين .. هدية الغرب لحماس بعد الافراج عن جونستون

لحظات عصيبة عايشها المصور الصحفي عماد غانم مصور فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس , أثناء تغطيته لأحداث التوغل الإسرائيلي لمنطقة البريج وسط قطاع غزة , نهاية الأسبوع الماضي, والتي راح ضحيتها 11 فلسطينيا قضوا نحبهم خلال العملية العسكرية الثانية التي يقوم بها جيش الاحتلال بعد إحكام حماس السيطرة على قطاع غزة..الخميس الموافق 5-7-2007, كان يوما عاديا بالنسبة للمصور الشاب , حيث خرج كعادته لمواصلة عمله
في التغطية الصحفية لأحداث التوغل الإسرائيلي, و تقدّم عماد برفقة عدد من زملائه الصحفيين إلى منطقة متقدمة في مواجهة الآليات الإسرائيلية ..

و شاهد ملايين المشاهدين على شاشة التلفاز الصحفي عماد غانم لحظة نطقه بالشهادتين، ورفع إصبع السبابة عدة مرات وهو ملقى على الأرض، بانتظار مصيره ورصاص الاحتلال من حوله يضرب الأرض وجسده، حتى بتر قدميه تماما، لافتا الى انه طوال ذلك لـم يترك كاميرته، التي ظل قابضاً عليها بيده اليمني، بينما راح يستغيث ملوحاً باليسرى, حيث تضررت كاميرته بشكل كبير بينما احتفظ بالشريط دون ان يصيبه أي أذى .
وكان قد نجا من الحادث الذي أصيب فيه عماد طاقم لقناة العربية و وكالة رويترز العالمية , في استهداف واضح ومباشر للطواقم الصحفية الفلسطينية للتغطية على الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل .